انطلاق مؤتمر دعم القدس.. و"أبو الغيط": قضية فلسطين جمعت العرب

انطلقت أعمال مؤتمر دعم وحماية القدس المقام في مقر جامعة الدول العربية، بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وخلال كلمته الافتتاحية لمؤتمر القدس "صعود وتنمية" المنعقد بالقاهرة، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، إن قضية فلسطين والقدس هي التي جمعت العرب كما لم تجمعهم قضية أخرى.

وقال أبوالغيط في كلمته: "إن القدس اليوم تئن تحت وطأة الاحتلال الذي يسعى إلى تبديل هويتها".

وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية: "هدفنا هو تعزيز صمود المقدسيين على أرضهم لأنهم أصحاب هذه الأرض التي يريدون إخراجهم منها على مرأى العالم كله، وإننا من خلال هذا المؤتمر نخاطب العالم ونؤكد أن القدس مدينة تحت الاحتلال ولا مجال للجدل في هذا ولا يمكن تغيير وضعها التاريخي بإجراءات أحادية يسعى لها أعضاء في حكومة يمينية متطرفة".

ومن جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، إن الشعب الفلسطيني قاوم بكل الوسائل اعتداءات الجيش الإسرائيلي على أراضيه ومقدساته.

وأضاف أبومازن خلال كلمته بمؤتمر دعم القدس: "نحن أصحاب الحق في فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك، والقدس تواجه الكثير من التحديات بسبب أفعال الاحتلال ومخططاته وإجراءاته الاستفزازية التي تستهدف تاريخ وهوية المدينة الإسلامية والمسيحية".

وقال الرئيس الفلسطيني: "نحن نواجه معركة في القدس، وإن الشعب الفلسطيني يرابط في القدس ويتصدى لموجات الهجرة اليهودية، لذلك انطلقت الكثير من الانتفاضات ضد الاعتداءات على المقدسات في القدس وخاصة حائط البراق".

ويشارك في مؤتمر دعم وحماية القدس نواب للرؤساء ورؤساء حكومات ووزراء خارجية وممثلون عن منظمات دولية وإقليمية وعربية، بما فيها الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ومجلس التعاون الخليجي، ومشيخة الأزهر، ورجال دين ونواب ووكالات وصناديق واتحادات وشخصيات اعتبارية ومنظمات أهلية وشركات خاصة.

وأكدت جامعة الدول العربية على لسان المتحدث باسم الأمين العام للجامعة المستشار جمال رشدي، أن اختيار عنوان مؤتمر القدس "صمود وتنمية" بتمثيل عالي المستوى، يهدف إلى دعم وتعزيز صمود أهل القدس باعتبارهم خط الدفاع الأول عن القدس.

وقال إن الهدف من عقد المؤتمر هو عرض قضية القدس على الرأي العام العالمي، خاصة ما يجري من انتهاكات وجرائم إسرائيلية ممنهجة بهدف إفراغ المدينة من سكانها الفلسطينيين، بالإضافة إلى محاولات تهويد المسجد الأقصى.

ومن المقرر أن يصدر عن المؤتمر بيان يتضمن التزامات سياسية عملية لتعزيز صمود المقدسيين، بحيث تكون مخرجات وتوصيات المؤتمر جاهزة قبل انعقاد القمة العربية القادمة في السعودية أواخر مارس المقبل.